اسأل سؤال وعلينا الجواب

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

قهوة

السبت، 6 يوليو 2019

عباس بن فرناس



ولد العالم المسلم الأندلسي عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني في إسبانيا بمدينة رنده بعهد الدولة الأموية في الأندلس، وقد إشتهر بإختراعه العظيم للطيران، فهو يعد أول طيار في التاريخ، وإضافة لذلك فهو فيلسوفا وشاعرا وموسيقيا وعالما في مجالات الرياضيات والفلك والكيمياء.
عباس بن فرناس
نشأ بن فرناس وتعلم في قرطبة وقد أبدع في علوم الفلك والكيمياء.
عايش ثلاثة من خلفاء بني أمية ومنهم الأمير عبدالرحمن بن الحكم الذي اعتبره معلماً له لتعليمه علم الفلك لذلك لُقّب عَباس بن فرناس بحكيم الأندلس، وبرع بالشعر والموسيقى وعزف العود.
تمت محاكمة عَباس بن فرناس بتهمة الكفر والزندقه في المسجد الجامع أمام عامة الناس، إلا أنه تم تبرئته من التهم الموجهّة إليه.

هو ابو القاسم عباس بن فرناس المخترع الأندلسي والفيلسوف الشاعر الذي عاش بعصر الخليفة الاموي الحكم الأول و عبد الرحمن الثاني ومحمد الأول في القرن التاسع للميلاد وشاعر بلاط الأمويين في إمارة قرطبة ، شخصية عربية فذة ، اهتم بالرياضيات والفلك والفيزياء ، واشتهر بمحاولته الطيران اذا هو اول طيار في التاريخ . توفي في حدود عام 888 م.
إن يركب الغرب متن الريح مبتدعاما قصرت عن مداه حيلة الناسفإن للشرق فضل السبق نعرفهللجوهـري وعباس بن فرناسقد مهَّدا سبلاً للناس تسلكهـاإلى السماء بفضل العلم والباسقامت بداية الحضارة الأولى محاكاة للطبيعة، من حيوان ونبات وغيرهما؛ لذلك حاول الإنسان القديم تقليد الحيوان في جملة من أنماط حياته، والطيران من هذه الأنماط التي حاكى بها الإنسان الطير.
ثم تاقت نفسه إلى ارتياد عالم الجو، وهي مجهولة عنده، فنهضت محاولات بدائية لتحقيق فكرة الطيران، كما وضح من كشف حضاري جديد، قام به العالم الطبيب هافير كابريردارك، الذي درس حضارة الإنسان القديم في بيرو، ورأى أن إنسان النياندرتال، قد أفلح في تدجين الحيوان الطائر المعروف بـ "الرتيلاء" حيث استخدمه في الطيران، وافترض أن تكون هناك في أراضي بيرو شوارع منظمة تشبه المطارات اليوم.. وهذه فرضية علمية لو صحَّت لغيرت معالم تاريخ الحضارة البشرية؛ إذ إن تاريخ نشوء هذه الحضارة يعود إلى 150 - 200 ألف سنة من عمر الزمن.
ثم عرفت حضارات أخرى عالم الطيران، وذلك في دنيا الخيال والأسطورة كما هو الشأن في الأسطورة اليونانية، التي تقول إن رجلاً يدعى: "ددالوس" وولده "إيكاروس" حاولا الطيران، واستعمل كل منهما جناحين من أجنحة الطيور، وثبتاها في جسميهما بالشمع، وطار "ددالوس" بأمان إلى أن صهر الشمع، فسقط في البحر ومات غرقاً.
وبقى غزو الفضاء عند الإنسان ضربًا من الخرافة، وعاش في عالم الأحلام والأساطير، حتى عرفت الحضارة الإسلامية عالم الفضاء وفق أسس علمية مدروسة، منزهة عن ترهات الخرافة والأوهام.
فكانت مباحث أولاد موسى، وثابت بن منصور والخوارزمي والبتاني، ويحيى بن منصور بداية لتطور علم الفضاء عند المسلمين، ثم شد من أزر هذه الطائفة من علماء المسلمين، جهد علماء الفلك المسلمين، بدراساتهم العميقة في "علم الفلك" ، وفي أفياء الحضارة الإسلامية، نهض علماء أفذاذ إلى إجراء التجارب في عالم الطيران. وهذه البدايات كانت المحاولات الرائدة في ارتياد عالم الفضاء.
ومن هؤلاء الرواد الأوائل الذين تدين لجهودهم العلمية حضارة اليوم بالفضل، عالم مسلم فذ، عالج فنونًا من شتى أبواب المعرفة، واشتغل في صناعات مختلفة، حتى عرف بـ "حكيم الأندلس" والحكمة تطلق عند المسلمين على الاشتغال بصنعة الكيمياء والطب. فمن هو حكيم الأندلس؟
هو أبو القاسم، عباس بن فرناس بن فرداس، من أهل قرطبة، وابن فرناس، رجل متعدد المواهب العلمية، فهو: فيلسوف، وكيميائي، وفيزيائي، وفلكي، ذاع نجمه في الأندلس، وفي قرطبة ، وعايش ثلاثة من خلفاء بني أمية، وهم: الحكم بن هشام، وولده عبد الرحمن بن الحكم، وحفيده محمد بن عبد الرحمن. وقد ضنت مظان الفكر الإسلامي على إيضاح معالم حياة هذا العبقري الفذ، فتخارست عن تبيان نشأته ومعرفة حياته.
الرائد الأول للطيران
من الواضح أن ابن فرناس لم يقم بتجربته الرائعة بوحي من الخيال، إنما قام بها على أساس من البحث والدرس في ميادين العلم، وبخاصة في الفلك والفيزياء.
وكان كثيراً ما يقوم بشرح نظريته في الطيران لرواد منتديات الخلافة في قرطبة.. نتيجة لدراساته في الرياضيات والفلك.. لذلك قام بتجربته الخطرة، أمام جمٍّع غفير من أهالي قرطبة، وفيها ما فيها من إيماءات علمية نادرة، فضلاً عن كونها مغامرة بارعة "فاحتال في تطيير جثمانه، وكسا نفسه الريش على الحرير، فتهيأ له أن استطار في الجو ، فحلق فيه حتى وقع على مسافة بعيدة".
وهذا النص يكفي لتفسير أبعاد هذه التجربة العلمية الفذة، حيث إن ابن فرناس بناها عل دراسة فائقة في الفيزياء والفلك. وفي العصر الحديث، نتذكر أمر الطائرات الشراعية، واتخاذ مظلات الهبوط من الحرير.
ومحاولة ابن فرناس هذه بداية الطريق لولوج عالم الفضاء، وربما كان أثر الحسد الذي ناله من بعض معاصريه قد منعه من إعادة تجربته على أساس جديد من العلم، حيث إنه لم يحسن الاحتيال في هبوطه، فتأذى في مؤخره، وقد تناقل المؤرخون مقولة إنه: لم يدر أن الطائر إنما يقع على زمكه (ذيله) ولم يعمل له ذنبًا.. وذكروا قول مؤمن بن سعيد أحد شعراء عصره.. وهو الذي يسخر فيه منه:
بطم على العنقاء في طيرانهاإذا ما كسا جثمانه ريش قشعموهذه المقولة من نسيج خيال المؤرخين؛ لأن الرجل الذي يتخذ من الحرير والريش جناحين له كان يعلم السر في خفة هذين النوعين.. ولا يمكن أن يخفى عليه صنع الذيل.. كما أنه كان يشرح للخليفة كيفية طيران الطير ، ولبراعة ابن فرناس في علم الفلك، تمكن من صنع هيئة السماء في بيته، وخيَّل للناظر فيها النجوم والرعود والبروق والغيوم.
وتبع ابن فرناس، عالمان عربيان آخران، الأول أبو العباس الجوهري، العالم اللغوي صاحب معجم (تاج اللغة وصحاح العربية/ الصحاح) المُتَوَفَّى سنة 393هـ فقد قام الجوهري بتجربته الفريدة هذه في نيسابور؛ حيث صنع جناحين من خشب وربطهما بحبل، وصعد سطح مسجد بلده، وحاول الطيران، أمام حشد من أبناء مصره، إلا أن النجاح لم يحالفه فسقط شهيد العلم.
والعالم الثاني، لا تذكر مظان التاريخ اسمه، عاش هذا العالم في مدينة القسطنطينية، فدرس التجارب التي قام بها من سبقه من الرواد فتوصل إلى أن أجنحة الريش لا تصلح لطيران الإنسان، ورأى أن يصنع أجنحة من القماش فقام بتجربة أمام الناس، وكان من بينهم الإمبراطور البيزنطي كوفينوسونخبة من حاشيته فحاول الطيران من رأس برج عال، إلا أن أمله تحطم بعد أن أسلم نفسه للريح، حيث إن جناحي الخشب لم يقويا على حمله، وكان ذلك في حدود سنة 1100م.
فهؤلاء الثلاثة، هم رواد الفضاء، ولهم يعود الفضل الكبير في تقدم علوم الفضاء، التي أخذت تتطور طيلة ثمانية قرون، حتى تمكن الأخوان أورفيل و ويلبر رايت من الطيران بواسطة الطيران الآلي.
أهم إنجازاته
لابن فرناس إنجازات علمية عديدة منها: صنعة الميقاتة وهى آلة لقياس الوقت وصنع أيضا في بيته ما يشبة القبة السماوية. الجدير بالذكر أن أسم ابن فرناس أطلق على إحدى فوهات القمر (فوهه ابن فرناس)
أهم الإنجازات العلمية للعالم عَباس بن فرناس:-
قام بصناعة الميقاتة وهي عبارة عن آلة وساعة مائية لقياس الوقت.
تفوق بإتقان الموسيقى وصناعة بعض آلات، والشعر وتلحين الموشحات.
صنع ابن فرناس أول قلم حبر في التاريخ.
قام بإستخدام مهاراته في الحساب لتناسب السرعة والرياح من خلال قيامه بدراسة لحركة أجنحة الطيور في الطيران والتحليق.
صنع أبن فرناس الإسطوانة المتصلة بحواف مدببة الرأس لتساعد على الكتابة.
درس إبن فرناس الزجاج وإمكانية تطويعه وتصنيعه لخدمة الإنسان.
صنع عدسات تصحيح البصر.
صنع الزجاج الخالي من اللون الشفاف.
أبدع في تقنية تقطيع أحجار الكريستال الصلبة.
طور أداة فلكية تستعمل في رصد الفلك وعدة أدوات أخرى.
قام بدراسة الأعشاب والنباتات وخصائصها الدوائية والصيدلانية.
مظاهر تكريم عباس بن فرناس:-
اُطلق إسم عباس بن فرناس على مطار طرابلس.
سُميت فوهة قمرية بإسم فوهة بن فرناس.
وضع تمثال لعباس بن فرناس في مطار بغداد.
اطلقت ليبيا طابع بريدي بإسم عباس بن فرناس تكريما له.
بُنيّ جسر عباس بن فرناس في قرطبه على ضفاف نهر الوادي الكبير وضُع به تمثال بجناحين على إمتداد الجسر،وقام بتصميم التمثال المهندس خوسيه لويس خابون.
في مدينة رنده بالأندلس تأسس مركز ملكي يحمل إسم عباس بن فرناس.
توفي العالم عباس بن فرناس في عام ثمانمائة وإثنان وسبعون هجريا، بسبب محاولته للطيران وسقط أرضاً بعد ان نسيّ عندما صنع الجناحين عمل الذيل الذي يُحافظ على التوازن، ولا بد هنا أن ننّوه بأنه لغاية وقتنا الحاضر العلماء ما زالوا يعترفون بفضل ابن فرناس وانجازاته العلمية الكثيرة والتي استفاد منها الشعوب، وفتحت المجال أمامهم لاختراعات أخرى توصلوا إليها بفضل إنجازات واكتشافات عباس بن فرناس في كل المجالات الهندسية والطبية والفلكية وكذلك في علم الفيزياء والكيمياء وهذه العلوم جميعها ساهمت في توفير الحياة الكريمة والمتطورة صحيا وفكريا وثقافيا على مدى الأجيال المتعاقبة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

.

.