اسأل سؤال وعلينا الجواب

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

قهوة

الجمعة، 8 مايو 2020

مشروع بحثي عن سباحة الظهر


السِّبَاحَةُ الظَّهْرِيَّةُ أو السباحة الخلفية Backstroke سباحة الزحف على الظهر. يشبه الأداء الحركي لسباحة الزحف على الظهر والسباحة السابقة للزحف على البطن ولكن تؤدي على الظهر كما أن البدء فيها يكون داخل الماء.
سباحة الظهر هو اسلوب قديم من السباحة، تم تروجها من قبل هاري هيبنر وكانت هذه ثاني ضربة ليكون سابح في المنافسات بعد الزحف الأمامي. أول الأولمبيات كان في منافسة السباحة الخلفية في 1900 دورة الالعاب الاولمبية باريس للرجال 200 متر.
أهم شئ وضع الجسم يأخذ الجسم وضع أفقي مائل قليلاً والرجلين تحت الماء والرأس في وضعها الطبيعي مع بقاء الذقن قرب الصدر والنظر للأمام تجاه أمشاط القدمين .
أ-المرحلة الأساسية : 1-الدخول إلي الماء: تدخل الذراع الماء مفرودة تماماً بجانب الرأس وإلى الخارج قليلاً بما يسمح به مرونة مفصل الكتف بحيث يدخل الإصبع الصغير في الماء أولا لتواجه الكف للخارج . 2-المسك : ويكون بعد دخول الذراع الماء في نقطة جانباً عالياً تستطيع الذراع منها دفع الماء . 3-الشد والدفع : تبدأ بعد المسك حتى تتعامد الذراع جانباً على الكتف ، ويتزايد انثناء الذراع من مفصل المرفق لأسفل ليقترب الكف من الجسم للاحتفاظ بخط الدفع المستقيم تجاه القدمين ، وتستمر حركة الدفع حتى يصل الكف بجانب مفصل الفخذ لتؤدي حركة ضغط على الماء لأسفل تجاه القاع .
حركات الذراعين
سباحة الظهر (مسابقة للهواة، الاسلوب غير الأمثل)
في السباحة الخلفية، تساهم الذراعين في الحركة إلى الأمام. تتكون ضربة ذراع من جزئين رئيسيين: مرحلة القوة (التي تتكون من ثلاثة أجزاء منفصلة) والارجاع. حركات الذراعين تكون حركتها تبادلية ، حيث تبدأ من الوضع بجانب الرأس لدفع الماء للجانب تجاه القدمين . وتشمل حركات الذراعين على مرحلتين .
المتغيرات
إن شكلا مختلفا هو نقل كل الذراعين متزامنة وليس بالتناوب مماثلة إلى الجانب الصاعد سباحة فراشة إلى أسفل. هذا هو أسهل للتنسيق، والسرعة القصوى خلال مرحلة التوليد المشترك للطاقة هي أسرع، ولكن سرعة أبطأ بكثير خلال الاسترداد مجتمعة. فإن السرعة المتوسطة عادة تكون أقل من متوسط سرعة الضربة بالتناوب.
ضربات الرجلين
تكون الحركة تبادلية رأسية ، بحيث يتراوح عمق حركة الرجل من 2-2.5 قدم وتبدأ من مفصل الفخذ وتؤدي بحركة كرباجية . ويجب عدم ظهور الركبة على سطح الماء كعلامة على عدم ثني الركبتين وتكون الحركة الأساسية للرجلين أثناء دفع الماء للخلف وأعلى . ويجب تقارب أصابع القدمين لدرجة التلامس .
التنفس
يكون طبيعياً بأقل حركة ممكنة في الرأس ، ويتم اخذ الشهيق أثناء الحركة الرجوعية لأحد الذراعين ، يؤدي الزفير أثناء حركة الدخل والمسك لنفس الذراع من الفم والأنف ويؤدي التنفس دون لف أو دوران للرأس . 2-التوافق : تؤدي ست ضربات للرجلين مع دورة كاملة للذراعين .
المرحلة الرجوعية
تبدأ عند خروج الذراع من الماء ، وتتم باستمرار به بعد انتهاء الدفع وبدء التخلص وتستمر في حركتها الدائرية حتى نقطة الدخول .
تعليم سباحة الزحف على الظهر
عندما يبدأ المعلم في العملية التعليمية يجب أن يتأكد أولا من اكتساب الأفراد الخاضعين لتعليم المهارات الأساسية والتمهيدية اللازمة ثم يبدأ في إعطاء النموذج والتعليق عليها والتأكد على أهمية وضع الجسم الأفقي المائل قليلاً والرجلين تحت سطح الماء مسافة 20 – 30 سم والوجه والصدر فوق سطح الماء والنظر يتجه لأعلى ومائلاً نحو القدمين ثم يعطي شرحاً لحركة الرجلين ثم الذراعين والربط بينهما .
ويمكن استخدام الخطوات التعليمية التالية :
الجلوس على حافة الحمام وأداء ضربات الرجلين .
مسك ماسورة الحمام وأداء ضربات الرجلين .
أداء ضربات الرجلين باستخدام أداة طفو أو أكثر .
أداء ضربات الرجلين باستخدام الذراعين المجدافية .
أداء ضربات الرجلين مع استرخاء الذراعين أعلى الفخذ .
تعليم حركات الذراعين من وضع الوقوف خارج الماء وداخله .
تشبيك القدمين أسفل الماسورة وأداء ضربات الذراعين .
أداء حركة السباحة كاملة بالربط بين ضربات الرجلين وحركات الذراعين .
الاستمرار في التمرين على الربط الرجلين والذراعين حتى تتم عملية التوافق .
ويجب على المعلم مراعاة الأخطاء الشائعة أثناء عملية التعليم والعمل على إصلاحها أولا بأول .


الأسس الهيدرودي لميكانيكية السباحة :
إن الهدف الأساسي من السباحة هو قطع مسافة السباق وبالطريقة القانونية المتفق عليها بأقصر فترة زمنية ممكنة(أي بأقصى مقدار من السرعة)، وان سرعة السباحة تتأثر بمتغيرات عديدة وحسب العلم الذي تُدرس من خلاله، فأنها تتأثر بنظم  إنتاج الطاقة والأجهزة العصبية والدموية والتنفسية بالنسبة للمختصين بعلم الفسيولوجي، وانها تعتمد على مستوى القوة القصوى والقوة المميزة بالسرعة والمرونة من الناحية البدنية، وفيما يخص المهتمين بالناحية الانثروبومترية  فأنها تدرس الموضوع من خلال طول الجسم وطول الذراع وحجم الكف، اما فيما يخص الباحثين أو الدارسين في مجال البايوميكانيك فان سرعة السباحة تتحدد من خلال كلا من المتغيرين :
1- طول الضربة  (stroke length)
2- تكرار الضربة  (stroke frequency)
إذ ان
معدل السرعة = معدل طول الضربة × معدل تكرار الضربة
طول الضربة  (stroke length) :
إن المقصود بطول الضربة هو المسافة الأفقية التي يقطعها الجسم عند إكمال دورة كاملة للذراع.  أي إن :
إن طول الضربة تتحكم بها بالدرجة الأولى القوى التي يعطيها السباح وهذه القوى هي القوى الدافعة وكذلك القوى المقاومة، ويذكر (الباحث)في دراسة قام بها على سباحي العراق إن معدل طول الضربة كان اكثر معنوية عند ارتباطه مع الزمن النهائي(الإنجاز) حيث بلغ معامل الارتباط (- 1) وهي أعلى قيمة يمكن إن يصل أليها معامل الارتباط،وهذا يتفق تماما مع النتيجة التي توصـل أليها (رتشارد نيلسون-1988-Richard Nelson) في دراسـته التي تقـدم بهـا إلى الـجمعية الـدولية للبايوميكانيك والتي كانت تحليلا لمنافسات السباحة في الدورة الأولمبية التي أقيمت في سيئول(1988)، إذ أشار إلى ترابط معدل طول الضربة بقوة مع الزمن النهائي(الإنجاز) مما جعله الصفة المهيمنة على سرعة السباحة.
إن طول الضربة تتأثر بشكل كبير بالقياسات الجسمية(الانثروبومترية) المناسبة، إذ كان معامل الارتباط بين طول القامة وطول الضربة (0,98) في حين وصل الارتباط إلى (1) وهو أعلى مقدار يصل اليه معامل الارتباط ما بين طول الذراع ومعدل طول الضربة، وهذا يعكس حقيقة إن السباحين الطوال القامة يكونون اكثر نجاحا بسبب امتلاكهم لمعدل طول ضربة افضل من السباحين قصار القامة، وهذا مطابق لما توصـل إليه  (سانتوس وريشيل-Santos and Riechle -2002) إذ أكـدا فـي دراسـة لـهـما عـلى إن طـول الضربة ارتبط ارتباطا موجبا وبقوة مع متغيري طول القامة وطول الذراع،  فـي حين إن طـول الضربة ارتبـط ارتباطا سلبيا مع عمق الجسم. إن طول الذراع يؤدي نسبيا إلى تحقيق مميزات بايوميكانيكية في العديد من المهارات الرياضية، إذ إن الروافـع الأطول تتـيح مجالا حركيا اكبر أو مداً حركيا اكبر، ويتم أيضا زيادة معدل طول الضربة من خلال تطوير قوة الذراعين، إذ إن طول الضربة تتحكم بها القوى التي ينتجها السباح وهذه القوى هي القوى الدافعة، فكلما تمكنا من زيادة قوة الذراعين فأننا سنتمكن من زيادة طول الضربة وكذلك يمكن زيادة طول الضربة من خلال زيادة مرونة مفصل الكتف، إذ إن السباح الأكثر مرونة في مفصل الكتف يستطيع رفع المرفق للأعلى وجلب يده قريبا من جسمه بدون إجراء حركة لف الجسم حول المحور الطولي للجهة المعاكسة للذراع الخارجة فوق الماء مما يؤدي إلى زيادة في مقدار القوى المقاومة. وهناك طرائق إضافية لتطوير أو تحسين طول الضربة والتي تكون في الغالب متجاهلة أو تعطى بشكل قليل أثناء الوحدات التدريبية وهي من خلال الوصول بالتكنيك إلى مرحلة الكمال في الأداء، إذ إن الدفع الإضافي واطالة المدى الذي تعمل من خلاله الذراع يمكن إن يزيد من طول الضربة.
إن بعض المدربين يعتقدون خطأ إن طول الضربة يجب إن يصل إلى حدودها القصوى لغرض الحصول على أقصى معدل سرعة ممكنة، إن هذا الأمر ليس صحيحاً ولكن الصحيح هو إن طول الضربة يجب إن تصل إلى حدودها المثلى (وليس القصوى).
تكرار الضربة  (stroke frequency) :
إن تكرار الضربة هو عدد الضربات التي ينجزها السباح خلال وحدة الزمن.
إن تكرار الضربة يعتمد على الزمن المستغرق في إنجاز كل قسم من قسمي ضربة الذراع (السحب والتغطية) وفي السباحة الحرة(الزحف) فان قسم التغطية يميل ليكون اقصر زمنا من قسم السحب بسبب قلة قوة المقاومة المواجهة للذراع عندما تتحرك في الهواء مقارنة بمقاومة الماء للذراع في قسم السحب، ولغرض زيادة تكرار الضربة فيجب الاتجاه إلى تقليل زمن الضربة الواحدة من خلال تقليل زمني (قسم السحب وقسم التغطية)، وبسبب إن قسم السحب يجب إن تعمل فيه الذراع بمدى حركي أوسع أي لمسافة أطول (زمن اكبر نسبيا) لزيادة القوى الدافعة، إذ يكون الاحتكام هنا إلى مبدأ ميكانيكي مهم وهو الدفع (Impulse).
الدفع = القوة × الزمن
لذلك يتم الاتجاه كليا نحو تقليل زمن قسم التغطية وذلك من خلال موضع اليد والساعد والذراع بالنسبة لمحور الكتف، فكلما قل عزم القصور الذاتي للذراع كلما قلت الفترة الزمنية لتحريكها في مدى معين .
إن متوسط زمن الضربة الواحدة لدى أبطال العالم في السباحة الحرة للمسافات القصيرة هي بحدود (0,95 ثانية) تقريبا ويزداد هذا الزمن ليصبح بحدود (1,35 ثانية) بالنسبة لسباحي الحرة للمسافات المتوسطة.
المفاهيم التطبيقية للمكانيكية المائية:
تعد رياضة السباحة واحدة من أشهر الرياضات وأكثرها ممارسة، فهي رياضة صحية لتدريب عضلات الجسم،والبعض يعتبرها من الرياضات الممتعة، فهي تمدهم بالنشاط والحيوية،وتعود السباحة إلى أكثر من 10 ألاف سنة، وقد حث رسولنا الكريم على السباحة في حديثه الشريف علموا أولادكم السباحة، والرماية، وركوب الخيل، وكانت السباحة ضرورية للجنود المقاتلين، في قديم الزمان، ولكن أصبحت الآن رياضة ترفيهية، وتعتبر رياضة عالمية لها قوانينها الخاصة، فهي تدخل ضمن أهم رياضات الألعاب الأولمبية، تساعد السباحة على إتقان رياضات مائية أخرى كالصيد، وركوب الأمواج، وركوب الزوارق،فهي تجعلك أكثر أمانا وتستطيع أن تستمتع بهذا لرياضات دون خوف أو قلق، كما أنها تساعدك في النجاة إذا ما تعرضت لحادثة أثناء ممارسة رياضات الماء، وتعطيك القدرة على إنقاذ حياة شخص ما من الغرق.
السباحة هي حركة الكائنات الحية في الماء دون المشي في القاع. تعتبر السباحة نشاطاً يمارس بشكل كبير للترفيه وكذلك كرياضة عالمية وأولمبية. كما أن هناك العديد من الفوائد للرياضة، بالإضافة إلى المخاطر حين لا يكون السباح حذراً.
تاريخ
عرفت السباحة منذ عهد بعيد، فقد وجدت في رسوم العصر الحجري في كهوف جنوب غرب مصر القديمة. وقد ذكرت السباحة منذ عام 2000 ق.م. في ملحمة جلجامش، والإلياذة، والأودaيسا، وفي الكتاب المقدس. وفي عام 1538 كتب البروفسور الألماني نيكولاس فينمان أول كتاب عن السباحة. بدأت ممارسة السباحة كلعبة رياضية في قارة أوروبا في عام 1800 تقريباً، وكان الأسلوب السائد هو سباحة الصدر. كانت السباحة جزء من الألعاب الأولمبية منذ أول دورة عام 1896 بأثينا، اليونان. في عام 1908 تأسس الاتحاد العالمي للسباحة (FINA). أصبحت سباحة الفراشة أسلوباً مستقلاً في عام 1952.
أهمية الميكانيكا في السباحة :-
تعد رياضة السباحة هي اساس لجميع انواع الرياضات المائية المدرجة ضمن المسابقات الاوليمبية وقد شهد التاريخ تطورا بالغا سواء كان ذلك في طرق الاداء او في مستوى الانجاز الرقمي الذي ظهر جليا في تساقط الارقام العالمية و الاوليمبية ، فلقد مر الاداء بتطور ملحوظ منذ اكتشاف هذه الرياضة حتى تاريخنا الحالي ، وقد تطور هذا الاداء حتى اصبح على مستوى يؤهل المتسابق لتحقيق افضل المستويات الرقمية . ويرجع هذا الانجاز في الارقام القياسية الى اطلاع المدربين على العلوم المختلفة وكذلك البحوث الرياضية مثل ابحاث الميكانيكا وغيرها من العلوم التى ظهرت في مجال الرياضة وارتبطت بها من اجل تحقيق افضل اداء وبالتالي افضل ارقام قياسية . ( 20 :22) (26:1)
و يعتبر علم الميكانيكا الحيوية من اهم و احدث علوم التربية الرياضية، التى استحدث فى نصف القرن الماضى لما اضافه اليها من طابع علمى وموضوعي سواء في البحث او التعليم او التدريب ولذلك نجد ان الاهتمام بها يتزايد يوم بعد يوم وتتسع تطبيقاتها لتشمل مختلف الأنشطة والرياضات الفردية والجماعية . (28 : 1)
يتمثل الهدف الاساسى من هذا العلم فى تحسين اداء الرياضي بغية الارتقاء بمستوى الاداء الفني للمهارات الرياضية ويتم ذلك عن طريق تصحيح الاداء الفنى للفرد الرياضي للفرد حتى يستطيع تنفيذ المهارة بالصورة المطلوبة وكذلك عن طريق اكتشاف طريقة اداء جديدة اكثر تأثيراعلى الاداء وبذلك يمكننا القول ان الأداء الرياضي هو اسلوب التحليل الميكانيكى لغرض الحركة القائم . (23 : 23 )(28 :293) 
ورياضة السباحة شأنها في ذلك شأن بقية الرياضات و الألعاب الأخرى التى تناولتها يد التطوير من البحث والدراسة ، مستعينة في ذلك بمختلف العلوم والتى يعتبر علم الميكانيكا احداها . فلقد اعتمد التحليل الميكانيكي للضربات في السباحة خلال السنوات السابقة على توصيف الضربات ميكانيكيا بتحليل وتوضيح حركات اجزاء الجسم بالنسبة لبعضها من خلال مسارات الحركة والزوايا بين الاطراف وزوايا الشد في الماء وطريقة الدخول واسلوب السحب في الماء ولكي يتم تحديد التكنيك المثالي يجب أن يكون لدينا معرفة بقوانين الميكانيكا حيث ان هذه القوانين يختلف تطبيقها تبعا لاختلاف الوسط التى تتحرك فيه الاجسام . ( 25 : 79 ) ( 36 : 43 )
وتعد سباحة الزحف ( موضوع الدراسة ) احدى طرق السباحة التنافسية و التى اصبحت اسرع الطرق التنافسية الاربعة ، نظرا للتطور الواضح فى طريقة أدائها الفني لمحاولة الوصول من خلالها الى الاستخدام الامثل لأساليب انتاج القوى المحركة سواء كانت ناتجة عن ضربات الذراعين او عن ضربات الرجلين . ( 25 : 125 )
اضافة لذلك ان الفروق القائمة بين كل من الذراعين والرجلين من حيث التركيب والشكل والامكانات الحركية لمفاصل كل منهما وقوته تؤدى بالتالى الى اختلاف نسبة اسهام كل منهما في عملية انتاج القوى المحركة . وعلى الرغم من ذلك نرى ضربات الذراعين تمثل المصدر الاساسي للقوى المحركة. ( 25 : 98 – 99)
وتمثل المرحلة الرجوعية احدى مراحل حركة الذراع نظرا لتأثيرها المباشر على انتاج القوى المحركة ومقدارها للذراعين والمنعكسة بالتالي على سرعة السباح ولذلك يجب ان تؤدى بطريقة صحيحة وبسرعة تتناسب مع سرعة شد الذراع داخل الماء حتى لا تؤدى إلى زيادة المقاومة . ( 29 : 23 ) ( 30 :54)
ومن منطلق الاهمية القصوى للحركة الرجوعية للذراعين فى سباحة الزحف الا اننا نرى انه ومازالت لم تحظى بالاهتمام الكافى من البحث والدراسة من قبل الباحثين ،الامر الذى دفع الباحثة الى محاولة التعرف على مدى الماثل الكينماتيكى للمرحلة الرجوعية للذراعين نظرا لاهميتها القصوى .
التحليل الميكانيكي في مجال السباحة :-
عظم الفقاريات هو نظام عضوي ديناميكي يعرض خصائص ميكانيكية استثنائية ناتجة عن هيكله الهرمي المعقد 1 ، 2. المهام الرئيسية للهيكل العظمي هي الحاملة المتعلقة بالحركة ، وحماية الأعضاء الداخلية وصيانة التوازن المعدني 3 .
من خلال العمليات الأساسية لإعادة تشكيل العظام و modelin g،تستمر المستويات الهيكلية المثلى من الكالسيوم والفوسفور خلال معظم عمر الفرد. على المستوى المجهري ، يتم الحفاظ على سلامة الهيكل العظمي عن طريق إعادة تشكيل العظام ، والإزالة المتوازنة لمصفوفة العظام القديمة عن طريق الخلايا العظمية المرتدة للعظام وترسب الأنسجة العظمية الجديدة عن طريق تكوين العظام العظمية 4،5 . في حين  يتم البدء في إعادة تشكيل العظام لإصلاح الأضرار الصغيرة في المصفوفات القديمة للعظام 6،7 ، يُعزى نمذجة  العظام إلى نمو الهيكل العظمي أثناء التطور ويتم تنشيطه لاحقًا استجابة للتحميل الميكانيكي للعظام ، مما يؤدي إلى تكوين العظام 8،9 . على العكس من ذلك ، فإن نقص التحميل الحرج سوف يؤدي إلى زيادة ارتشاف العظم 10 . فقدان العظام هو نتيجة نموذجية يتم تنشيطها أثناء السفر إلى الفضاء بعد وقت طويل تحت ظروف الجاذبية الصغرى 11 . في كلتا العمليتين ، يتم تنسيق نمذجة  العظام وإعادة تشكيل العظام ، والأورام العظمية والخلايا العظمية من خلال الخلايا العظمية الميكانيكية التي يتم تضمينها في مصفوفة العظام 12 . تمثل الخلايا العظمية  أكثر خلايا العظام وفرة وتعتبر استجابة لمحفزات بما في ذلك تدفق السوائل ، والسلالة الميكانيكية والضغط الهيدروستاتي 3،13،14 . تربط شبكة مكونة من قنوات  بحجم النانومتر الخلايا العظمية وتسهل التواصل مع خلايا عظمية وخلايا عظمية عظمية على سطح العظم 15 .
ترتبط أمراض الشيخوخة والهيكل العظمي مثل هشاشة العظام بتغييرات في إعادة عرض العظام تؤدي إلى اختلال التوازن بين ارتشاف العظم وتكوين العظام. في نهاية المطاف ، يؤدي هذا الخلل إلى فقدان كتلة العظام وزيادة خطر الكسر 14،16 . من المحتمل أن يرتبط فقدان  العظام المرتبط بهشاشة العظام في البشر بتخفيض أعداد الخلايا العظمية وضعف وظيفة الخلايا العظمية ( أي انخفاض الحساسية الميكانيكية). في الهيكل العظمي البشري القديم ، يؤدي هذا إلى خلل في تكوين العظام مدفوعة ميكانيكيا ، أي . خلل التنظيم للجزء لا يتجزأ من عملية نمذجة العظام 14،17 . من أجل الحفاظ على صحة  العظام مدى الحياة ، من الأهمية بمكان توضيح الآليات الكامنة وراء إعادة تشكيل العظام ونمذجة العظام المرتبطة بالحمل والتي تتسبب في إعادة التنظيم الهيكلي للعظام.
أظهرت العديد من الدراسات السريرية أن النشاط البدني يعزز قوة العظام ويؤدي إلى تقليل مخاطر الكسر القابلة للقياس عند البشر 18،19 . ومع ذلك ، فإن آثار التمرينات  على نمذجة العظام وإعادة تشكيلها لدى البشر الذين يعانون من متلازمات فقدان العظام ، وخاصة على المستوى المجهري ، لا تزال غير مستكشفة بشكل كافٍ. لسنوات عديدة ، كانت الفئران والجرذان النماذج الحيوانية السائدة المستخدمة لدراسة أمراض العظام والتغيرات في كل من سيناريوهات التحميل وإعادة تشكيل العظام 20 . في الآونة الأخيرة ، تم أيضًا استخدام  أنواع الأسماك ذات الزعانف المأخوذة من الأشعة تحت الحمراء للأسماك البعيدة عن الحيوانات كنماذج حيوانية جديدة مناسبة لدراسة اضطرابات العظام البشرية 20،21 . على وجه الخصوص ، تم التعرف على الزرد (Danio rerio) بين الأسماك السمكية كنموذج فقاري مناسب لأن الهيكل العظمي هو نظام عضوي محفوظ للغاية.
التحليل الميكانيكي لسباحة الظهر:
سباحة الزحف على الظهر :
يشبه الأداء الحركي لسباحة الزحف على الظهر والسباحة السابقة للزحف على البطن ولكن تؤدي على الظهر كما أن البدء فيها يكون داخل الماء .
1- وضع الجسم :
يأخذ الجسم وضع أفقي مائل قليلاً والرجلين تحت الماء والرأس في وضعها الطبيعي مع بقاء الذقن قرب الصدر والنظر للأمام تجاه أمشاط القدمين .
2- ضربات الرجلين :
تكون الحركة تبادلية رأسية ، بحيث يتراوح عمق حركة الرجل من 2-2.5 قدم وتبدأ من مفصل الفخذ وتؤدي بحركة كرباجية .
ويجب عدم ظهور الركبة على سطح الماء كعلامة على عدم ثني الركبتين وتكون الحركة الأساسية للرجلين أثناء دفع الماء للخلف وأعلى . ويجب تقارب أصابع القدمين لدرجة التلامس .

3- حركات الذراعين :
تكون حركتها تبادلية ، حيث تبدأ من الوضع بجانب الرأس لدفع الماء للجانب تجاه القدمين . وتشمل حركات الذراعين على مرحلتين .
أ-المرحلة الأساسية :
1- الدخول إلي الماء:
تدخل الذراع الماء مفرودة تماماً بجانب الرأس وإلى الخارج قليلاً بما يسمح به مرونة مفصل الكتف بحيث يدخل الإصبع الصغير في الماء أولا لتواجه الكف للخارج .
2- المسك :
ويكون بعد دخول الذراع الماء في نقطة جانباً عالياً تستطيع الذراع منها دفع الماء .
3- الشد والدفع :
تبدأ بعد المسك حتى تتعامد الذراع جانباً على الكتف ، ويتزايد انثناء الذراع من مفصل المرفق لأسفل ليقترب الكف من الجسم للاحتفاظ بخط الدفع المستقيم تجاه القدمين ، وتستمر حركة الدفع حتى يصل الكف بجانب مفصل الفخذ لتؤدي حركة ضغط على الماء لأسفل تجاه القاع .
ب-المرحلة الرجوعية :
تبدأ عند خروج الذراع من الماء ، وتتم باستمرار به بعد انتهاء الدفع وبدء التخلص وتستمر في حركتها الدائرية حتى نقطة الدخول .
1- التنفس :
يكون طبيعياً بأقل حركة ممكنة في الرأس ، ويتم اخذ الشهيق أثناء الحركة الرجوعية لأحد الذراعين ، يؤدي الزفير أثناء حركة الدخل والمسك لنفس الذراع من الفم والأنف ويؤدي التنفس دون لف أو دوران للرأس .
2- التوافق :
تؤدي ست ضربات للرجلين مع دورة كاملة للذراعين .
تعليم سباحة الزحف على الظهر:
عندما يبدأ المعلم في العملية التعليمية يجب أن يتأكد أولا من اكتساب الأفراد الخاضعين لتعليم المهارات الأساسية والتمهيدية اللازمة ثم يبدأ في إعطاء النموذج والتعليق عليها والتأكد على أهمية وضع الجسم الأفقي المائل قليلاً والرجلين تحت سطح الماء مسافة 20 – 30 سم والوجه والصدر فوق سطح الماء والنظر يتجه لأعلى ومائلاً نحو القدمين ثم يعطي شرحاً لحركة الرجلين ثم الذراعين والربط بينهما .
ويمكن استخدام الخطوات التعليمية التالية :
1- الجلوس على حافة الحمام وأداء ضربات الرجلين .
2- مسك ماسورة الحمام وأداء ضربات الرجلين .
3- أداء ضربات الرجلين باستخدام أداة طفو أو أكثر .
4- أداء ضربات الرجلين باستخدام الذراعين المجدافية .
5- أداء ضربات الرجلين مع استرخاء الذراعين أعلى الفخذ .
6- تعليم حركات الذراعين من وضع الوقوف خارج الماء وداخله .
7- تشبيك القدمين أسفل الماسورة وأداء ضربات الذراعين .
8- أداء حركة السباحة كاملة بالربط بين ضربات الرجلين وحركات الذراعين .
9- الاستمرار في التمرين على الربط الرجلين والذراعين حتى تتم عملية التوافق .
ويجب على المعلم مراعاة الأخطاء الشائعة أثناء عملية التعليم والعمل على إصلاحها أولا بأول .
1- دخول الذراع بعيدا عن الجسم:-
من أخطاء شائعة في السباحة وخاصة عند المتعلمين الجدد دوران الذراع بعيدا عن الرأس وتدخل إلى الماء لتكوين زاوية مع الجسم وذلك يتسبب في صغر مجال السحب داخل الماء إلى جانب المقاومة التي تشكلها ضد الماء.
التصحيح.. تعليم السباح على أداء اللف المتبادل للجهتين خلال السباحة ليتاح تقريب الذراع، كما يحدث ذلك عبر تمارين الانزلاق الجانبي مع ضربات الرجلين.
2- سقوط الورك .
شاهد المعلم في كثير من الأحيان سقوط ورك المتعلم خلال سباحة الظهر مما يتسبب في سقوط الرجلين وزيادة المقاومة لعدم الحصول على الشكل الانسيابي خلال الحركة.
التصحيح .. ينبغي وضع لوح الطفو أعلى منطقة الورك ، كما  يتعود المتعلم على أن تكون البطن والورك ملامستان للوح الطافي أعلى سطح الماء وبالتالي يكون الورك طافيا أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

.

.